إنها حقيقة غريبة أنه على الرغم من أن القدرة على اتخاذ القرارات تقع في قمة قائمة صفات النجاح عند منفذي الإدارة العليا، فإنهم غير مستعدين في أغلب الأحوال لتخصيص الوقت الكافي لتطوير هذه الصفة.
ولإن اتخاذ القرار يعتبر ضروريا للحياة، وأساسيا مثل التنفس لأنه عملية طبيعية وتلقائية؛ فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يدرس هذا العلم؟
يهدف تحليل القرار إلى مساعدة متخذ القرار على التفكير المنظم في المشكلات المعقدة، ويركز على تحليل المشكلات الإدارية بطريقة عملية تسعى إلى تزويد متخذ القرار بالمعلومات المناسبة التى تساعده على التفهم والتبصر بالعوامل المؤثرة والظروف المحيطة بالقرار والنتائج المتوقعة للخيارات المتاحة.
وستجدون مناقشة حول طبيعة القرارات، ودور تحليل القرار في عملية اتخاذ القرارات. كما سنناقش كيفية استخدام تحليل القرار في التعامل مع المشكلات متعددة الأهداف في حالة التأكد، أو التقليل من عدم التأكد بالنسبة إلى نتائج الخيارات المختلفة، وكذلك سنعرض أشجار القرارات ورسومات التأثير والمحاكاة بوصفها أساليب لتوضيح التعقيد المصاحب لكثير من القرارات.
كما سنتناول بالدراسة كيفية مراجعة الأحكام البشرية والتأثيرات النفسية على جودة الأحكام البشرية؛ ثم سنتبع ذلك بمناقشة للأساليب التي طورت لاستنباط الاحتمالات من متخذي القرارات. كما سندرس موضوع اتخاذ قرارات المجموعة وتوزيع الموارد.
فإذا كنت مستعدا لاستثمار بعض الوقت والجهد محاولا استخدام الطرق المختلفة التي سنعرضها، فمما لا شك فيه أن العائد عليك سيكون أكبر. ولا توجد حاجة إلى مهارات رياضية أكثر من المعدرة على استخدام آلة حاسبة للجمع والضرب وفي بعض الأحيان القسمة.
وإذا كانت مشكلتك الحالية هي تقويم بدائل عندما تتعارض الأهداف، أو عمل اختيار عندما تواجه حالة عدم تأكد بالنسبة للمستقبل، أو تقويم عدم التأكد المصاحب لبعض الأحداف المستقبلية، أو تقرير البحث عن معلومات جديدة قبل أن تقوم بعمل الاختيار، أو للتفاوض مع طرف آخر؛ فسوف تجد هذا الموقع معينا ومساعدا.
.jpg)
.jpg)
